في 2 ديسمبر بالتوقيت المحلي، ظهر محرك الديزل EMU عالي السرعة الذي طورته شركة CRRC سيفانغ المحدودة للسكك الحديدية الوطنية الإماراتية بشكل مذهل في الاحتفال باليوم الوطني للذكرى الـ 51 لدولة الإمارات العربية المتحدة. القطار هو أول وحدة ديزل متعددة يتم تصديرها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل شركة صينية، بسرعة تشغيل مصممة تبلغ 200 كم/ س، وهو حاليًا أسرع وحدة ديزل متعددة في العالم.
كما هو معروف، أن هذا الحدث استعرض تاريخ التنمية البالغ 51 عامًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأظهر إنجازات الإمارات في مجال النقل بالسكك الحديدية، وتكنولوجيا الطيران، وحماية البيئة الخضراء، والتعليم الفني والتكنولوجي. تمت دعوة مجموعة EMU لمحركات الديزل عالية السرعة للمشاركة في الاحتفال باعتباره إنجازًا مهمًا، وانطلقت السيارة الحقيقية إلى المكان في تلك الليلة وتم عرضها على شعب الإمارات العربية المتحدة، وهو ما كان يفضله السكان المحليون.
كأول مشروع لقاطرة ركاب بالسكك الحديدية الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيتم استخدام وحدات EMU للديزل التابعة لشركة CRRC سيفانغ والتي يتم تصديرها إلى الإمارات العربية المتحدة في السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، وهو مشروع تجريبي للسكك الحديدية الوطنية لدولة الإمارات لتأسيس أعمال نقل الركاب. إنه لأمر هام أن تساعد هذه المركبات دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء شبكة سكك حديدية حديثة تتماشى مع المعايير الدولية، وتعزيز عملية تكامل السكك الحديدية الإقليمية في دول الخليج، وإفادة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
وفقًا للمسؤولين الفنيين في شركة سيفانغ، فإن "التصميم الخاص" جاء وفقًا للمتطلبات وبيئة التشغيل للسكك الحديدية لدولة الإمارات، ولم يكن فقط هو الأعلى بين نظائره في نفس فئة القاطرات في العالم، وإنما أيضًا يمتاز بخصائص فنية فريدة مثل تحمل ارتفاع درجة الحرارة ومقاومة العواصف الرملية وغيرها من الميزات الفريدة، والتي جعلته مجموعة قاطرات احتراق عالية السرعة حديثة الأكثر تقدمًا في العالم.
يتميز بقدرة ممتازة على التكيف مع البيئة المحيطة: يتناسب مع بيئة التشغيل في الصحراء الاستوائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تتبنى القاطرة تصميمًا متكيفًا يمكن أن تعمل بشكل طبيعي حتى في البيئة القاسية ذات درجات الحرارة العالية للغاية وفي بيئة مشبعة بالرمال والغبار القوي. بحيث يمكن أن نطلق عليها لقب "محارب الصحراء" ". قام القطار بتحديث أداء مقاومة الحرارة، والعزل الحراري، وتبديد الحرارة، ودرجة حرارة عالية وتصميم مضاد التآكل للمكونات الكهربائية والمواد غير المعدنية، والتي يمكن أن تعمل بشكل طبيعي في ظل ظروف درجات حرارة عالية تصل إلى 60 درجة مئوية. تم اتخاذ العديد من التدابير الفنية لتغطية وحدة القطار المحرك من الغبار بتغطيته "بغطاء حماية". إنها تعتمد تقنية ترشيح مقاومة للرمال من ثلاثة مستويات، وتنفذ أعلى مستوى من معايير مقاومة الغبار المكونة من ٦ مستويات، وتحسن من مقاومة التآكل للمركبة بأكملها، ويمكنها أن تصمد أمام اختبار الرمال القوية والغبار في المناطق الصحراوية. بفضل قدراته القوية في مقاومة الغبار ودرجات الحرارة العالية، ويمكن للقطار التكيف مع بيئة التشغيل الخاصة لدرجات الحرارة العالية والغبار في جميع أنحاء دولة الإمارات.
المعايير الفنية المتقدمة: القاطرة بدءًا من التصميم وحتى التنفيذ والإنتاج والشكل والاختبار إلى غيرها من المراحل الكاملة للإنتاج، تتطابق جميعها مع معايير TSI للاتحاد الأوربي (المواصفات الفنية للتشغيل البيئي). وفي الوقت ذاته، تم الاستعانة بعدد كبير من المعايير الدولة المتقدمة، بحيث أمكن الوصول إلى حمل الضغط الطولي لجسم المركبة إلى ٢٠٠٠ كيلو نيوتن، والذي يلبي معايير القوة EN12663، ومقاومة التصادم لهيكل السيارة تلبي أعلى متطلبات مستوى EN15227 لمعيار الاصطدام C-I.
يتمتع بدرجة عالية من الذكاء الاصطناعي: تم تركيب نظام إدراك ذكي قوي لمراقبة الحالة الصحية لأنظمة القطار الرئيسية عبر الانترنت في الوقت الفعلي وذلك لضمان سلامة القيادة. وفي الوقت ذاته، يتبنى تقنيات ذكية متقدمة مثل إيثرنت Ethernet في الوقت الفعلي، والتنبؤ بالأخطار، وإدارة الحالة الصحية للقطار (PHM)؛ الأمر الذي يحسن المستوى الذكي لتشغيل القطار وصيانته، ويقلل من تكلفة دورة الحياة.
تصميم إنساني: يعزز نظام تكييف الهواء من قدرة التبريد، ويعتمد ٨ أنظمة دوران تبريد مستقلة، والذي يمكنه الحفاظ على درجة الحرارة داخل المركبة لأقل من ٢٣ درجة مئوية في بيئة درجة حرارتها العالية تصل إلى ٦٠ درجة مئوية، مما يوفر للركاب بيئة ركوب مريحة. وتم تجهيز العربات بمقاعد خاصة (VIP)، والدرجة الأولى، ومقاعد الدرجة الثاني، والمجهزة جميعها بأنظمة واي فاي (WIFI)، ومآخذ الشحن، ومنافذ يو إس بي (USB)، ويتوفر خدمات أخرى ليمنح الركاب تجربة قيادة مريحة. أضف إلى هذا، تم تجهيز المركبة بجهاز تعويض الفجوة بين الأبواب، ومساحة في العربات، والتي تلبي لاحتياجات الأشخاص المميزين.
وفقًا للتقارير، فقد خرجت وحدات الديزل عالية السرعة المتعددة والتي تم تصديرها إلى الإمارات من خط التجميع في شركة سيفانغ في يونيو من عام ٢٠٢٢م، ووصلت إلى مستودع المرفأ في الإمارات بتاريخ ٢٢ أكتوبر من نفس العام. ومنذ ذلك الحين، تم تنفيذ الأعمال ذات الصلة، مثل تنظيم القطارات كما هو مخطط لها، وهو أمر حظى بتقدير كبير من جميع الأطراف في دولة الإمارات. ومن ٣ إلى ١١ من ديسمبر في العام الماضي كانت القاطرة متاحة للمشاهدة من قبل الجمهور في المنطقة المحلية.